في بداية العشرينات من عمري، اعتدت على تتبّع جديد الأسواقِ العالميةِ و آخر مستجداتها، كان فيها دائما ما يلفت انتباهي. أسّست عملاً في مجال الخدمات اللُّوجيستية، كان مصدر الدخل الوحيد لي آنذاك، و انهار بعد 3 سنوات و نصف من النشاط.. وجدتُ نفسي حينها بدون أي مصدرِ رزقٍ.

بحثت بعدها عن وظيفة في شركةِ اتصالات، كنت أعمل فقط لكي أوفر مصدر دخلٍ لي و لعائلتي، لذا لم أكفّ يومًا عن البحث عن الفرصِ المناسبةِ أينما وُجدت. 

و في إحدى الأيامِ، سنة 2009، بينما كنت أتصفح عناوين الأخبار الإقتصادية، تصادفت مع أطروحة Satoshi Nakamoto عن البيتكوين (Bitcoin). أخذني الفضول لمعرفة المزيد عنها، و ساعدتني الأفكارُ من دراستي في تقنية المعلومات على رؤيةِ التأثيرِ الذي يمكن أن تحدثه تقنية التشفير الجديدة هذه. وقعت في حب البيتكوين عندما أدركت أن أي شخصٍ في العالم لديه اتصال بالإنترنت، يمكنه إرسال الأموال إلى أي شخصٍ آخر.

أخذت ردّ فعلٍ سريعٍ بعدها، و أنفقت 26.60 دولاراً لشراء عملات البيتكوين. لا يبدو هذا كثيراً، و لكن نظراً لأن عملة البيتكوين كانت جديدةً جداً في ذلك الوقت، فقد تحصّلت على 5000 بيتكوين.

بدأت بشراء البيتكوين بنقودي مراراً، واستطعت إقناع رب العمل بأن يدفع لي راتبي بالبيتكوين بدلاً من العملة المحلية، و في هذا مغامرة مخاطرها كبيرةٌ جداً. كما أنني لم أصرف أو أبذّر أموالي كلّها، بل حافظتُ على القسم الأكبر منها في رصيدي إلى أن بدأ نموُّ البيتكوين الجنوني، حيث وصل إلى 10 آلاف دولارًا، وبهذا لم تسقط أحلام هذا الشاب ولم تخب آماله، بل أصبح مليونيراً.

لقد قيل لي أن البيتكوين سيموت مرّاتٍ عديدةً، و مع ذلك البيتكوين أقوى من أيّ وقتٍ مضىٰ. كلّما انخفض سعره و قلّت الضوضاء حوله، أَشتري المزيد منه. كنت حريصاً جدًّا على عدم إجهاد أموالي و نفسي، و أستثمر فقط الأموالَ التي يمكنني تحمل خسارتها.

من جهة أخرى، و في الآونة الأخيرة، جذبت الرموز غير القابلةِ للإستبدال “NFTs”، و العقود الذّكية انتباهي. لقد علمت لأول مرّةٍ عن NFTs في وقت سابق من العامِ الماضِي، و انبهرت بهته التقنية، لأنه يمكنك بسهولة نقل ملكية NFT بواسطة blockchain. أصبحت متحمّسًا للتكنولوجيا الجديدة، و قرّرت إنشاء مجموعةِ NFT خاصة بِي. تعلّمتُ كيفية ترميز المجموعة من خلال البرامجِ التعليميّةِ، و من بعض المدربين الذين أتواصل معهم في مجتمعاتِ Discord.

بعد أن أطلقتُ المجموعة في يوليو، بيعت بالكامل في غضون تسعِ ساعاتٍ، و صنعت أكثر من 80 إيثر في يومٍ واحدٍ. و نظرًا لأنني احتفظت بأرباحي، فإن هذا المبلغ يزيد عن 255 ألف دولارٍ بأسعار اليوم. ثم حصلت على 30 إيثر إضافيًا، بقيمة تزيد عن 95 ألف دولار، من سوقِ إعادة البيع، لأنني أكسب 2.5% عمولة من كل عملية بيعٍ ثانويةٍ. حققت مداخيل فاقت المليون دولار حتى الآن. 

كوّنت فريقا من أنشط سنافر مجتمعنا الرقميِّ،  بهدف خلق حياةٍ مليئةٍ بالمساعدة و تلبية احتياجات أعضاءِ مجتمعنا الرقمي، و الذين تقمَّصوا بدورهم، و على أكمل وجه، شخصياتِ هذا المجتمع، بدءًا من : 

. سنفور قوي : ذي السادسة و الثلاثين عاماً، يتميز بالجرأة في اتخاذ القرار، إذ يعتبر التردد مقبرةَ الفُرص. مختصٌّ في الحرص على شرعية عمليات NFTs، و التصدي لمختلف أشكالِ الإحتيال، عن طريق توفير أساليب تجنّبها و البقاء آمناً. 

. سنفور مفكر : ذي التاسعة و العشرين عاماً، يمتلك قاعدة بياناتٍ دقيقة عن حركة السّوق و العملات، و هو دقيقٌ في تحديد أنسب فرص الشراء عندما تُحقّق العملات أدنى مستوياتٍ لها، في حين يستفيدُ أعضاء مجتمعنا من هذهِ الفرص. 

. السنفورة : ذات الواحدة و الثلاثين عاماً، ذكيّةٌ و سريعةُ البديهة، أكبر نقاط القوة لديها هي الفعاليةُ العالية و الحرصُ الشّديد على تقديم خدمات مساعدة ذات جودة، من خلال تنظيم و تسيير الأمور المتعلقة بخدمة أعضاء المجتمع الرقمي. 

لا تنخدع بالمظاهر! وراء وجوههم المبتسمة، هنالك ثورةٌ رقميةٌ على وشك الإنطلاق. نحن مصمِّمون على تمكين الناس من خلال منحهم مفاتيح السوق الرقميّ. اكتشف من يقود هذه الخطة الجريئة لتغيير العالم.. فريق واحدٌ في مجتمع لا يعرف المستحيل.